القاهرة أهدت وثائق وصورا خاصة بالحدث
مدلسي يثني على مشاركة مصر في ندوة مؤتمر باندونغ
أثنى وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، على مشاركة وفد مصر في ندوة المركز الوطني للأرشيف حول مؤتمر باندونغ المنعقدة، أمس، بالعاصمة بحضور وزير خارجية أندونيسيا الأسبق، حسن ويراجودا.
أهدت الحكومة المصرية الممثلة بوفد عن دار الكتب والوثائق، 27 لوحة وصورة وثائقية تؤرخ لمؤتمر حركة دول عدم الانحياز الذي عقد يوم 18 أفريل ,1955 بمدينة باندونغ. وجاء ذلك خلال تدشين المعرض المصاحب للملتقى المنظم بمقر مركز الأرشيف، لإحياء ذكرى المؤتمر، وبحضور السفير المصري شوقي سيف النصر.
وقد نقل مدلسي شكر الحكومة الجزائرية للجانب المصري على هذه المبادرة، التي تمت بالموازاة مع خطوة مماثلة قامت بها حكومة أندونيسيا التي أهدت بدورها وثائق نادرة عن المؤتمر، بالإضافة إلى صور وتسجيلات سمعية بصرية لقادة الثورة الجزائرية وزيارات الوفود الرسمية إليها خلال فترة قبل وما بعد الاستقلال.
وفي كلمة له ألقاها في افتتاح الندوة، أوضح وزير الخارجية أن مؤتمر باندونغ كان فأل خير على ثورة التحرير، لأنه كان بوابتها إلى المجتمع الدولي واعترافا بها من قبل الدول الأعضاء في منظمة دول عدم الانحياز التي ولدت قبل 55 سنة في مدينة باندونغ التي اشتق المؤتمر تسميته منها.
وأشار مدلسي إلى أن المؤتمر وإن لم يحقق أي نتيجة عاجلة، ولكنه كان مجمعا للقوى التي خطت الطريق للتطور السياسي الذي شهده العالم الثالث بعد ذلك، كما لا تنسى الجزائر أن المؤتمر هو أول من أقر بمبدإ حق تقرير المصير للشعوب. وأعلن بصورة صريحة ومسموعة ولاءه لجميع الثورات والحركات التحررية التي كانت نارها مشتعلة وفي مقدمتها ثورة الجزائر. وفي هذا السياق، شدد مدلسي على أن ''محكمة التاريخ'' لم ولن تغلق أبوابها ما دامت في العالم شعوب تعيش تحت وطأة الاحتلال، مشيرا في هذا الصدد إلى القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية، حيث قدر مدلسي أنهما تخضعان لمبدإ حق تقرير المصير مثل كل الحركات التحررية في العالم، والتي تفتخر الجزائر باستضافتها فوق أرضها.
المصدر
http://www.elkhabar.com/quotidien/?ida=208416&idc=30&date_insert=20100524