فهم ما وراء البيانات/ترجمة د. جبريل حسن عريشي

ماذا تعني ما وراء البيانات Metadata؟
إنها معلومات مطورة مهيكلة تصف وتشرح وتحدد المواقع، أو تجعل كل ذلك أكثر سهولة للاسترجاع، والاستخدام أو تقوم بإدارة مصادر المعلومات وغالباً ما تسمى بيانات عن بيانات أو معلومات عن معلومات.
ويستخدم هذا التعبير بشكل مختلف لدى فئات مختلفة من الناس، فبعضهم يستخدمه للإشارة إلى معلومات يمكن فهمها آلياً، بينما يستخدمه آخرون فقط للسجلات التي تصف المصادر الإلكترونية. أما الاستخدام الشائع لهذا التعبير في مجال المكتبات فهو استخدام أي خطط رسمية مرسومة لوصف المصدر والتطبيق على أي نوع من المواضيع سواء كانت رقمية أو غير رقمية. تعد الفهرسة التقليدية للمكتبات شكلاً من أشكال ما وراء البيانات، كما أن فهرسة مارك 21 الآلية ومجموعة القوانين المستخدمة معه مثل الطبعة الثانية من قواعد الأنجلو الأمريكية للفهرسةaacr2 هي معايير لهذا التعبير. وهناك خطط أخرى لهذا التعبير قد تم تطويرها تصف أنواعاً متنوعة من مواضع نصية وغير نصية بما في ذلك الكتب المنشورة، والوثائق الإلكترونية، والوسائل المساعدة للعثور على مواد الأرشيف، والمواضيع الفنية، والمواد التعليمية والتدريبية، ومجموعة البيانات العلمية.
هناك ثلاثة أنواع رئيسة لما وراء البيانات:
· ما وراء البيانات الوصفية: تصف مصدراً لأغراض اكتشاف الأشياء وتشخيصها على سبيل المثال، ومن الممكن أن تشمل عناصر مثل العنوان، والخلاصة، والمؤلف، والكلمات المفتاحية الرئيسة.
· ما وراء البيانات البنائية: تدل على كيفية الجمع بين الكائنات المعقدة منها، فعلى سبيل المثال كيف يتم ترتيب الصفحات لتشكل فصولاً وأبواباً.
· ما وراء البيانات الإدارية: تزودنا بمعلومات للمساعدة في إدارة المصدر مثل زمن وكيفية إنشاء المصدر، ونوع الملف، ومعلومات فنية أخرى، ومن هم المخولون للوصول إليه. وهناك عدة مجموعات فرعية من البيانات الإدارية، نوعان يدرجان أحياناً كأنواع مستقلة من ما وراء البيانات وهما:
o إدارة الوصول لما وراء البيانات والتي تتعامل مع أحقية الوصول إلى المواد المخزنة.
o ما وراء البيانات للحفظ التي تحتوى على معلومات نحتاجها لأرشفة وحفظ المصدر.
يمكن لما وراء البيانات وصف المصادر على أي مستوى من مستويات الجمع بين الأشياء، فبوسع هذه المرحلة وصف مجموعة مقتنيات، ومصدر منفرد أو جزء من عنصر من مصدر أكبر (على سبيل المثال صورة في مقالة).

يعد هذا التعبير مفتاحاً للتأكيد أن المصادر سوف تبقي ويستمر الوصول إليها مستقبلاً.

وكما هو شأن المفهرسين أن يتخذوا القرارات فيما إذا كان إنشاء سجل الفهرسة لمجموعة كاملة من المجلدات أو لكل مجلد على حدا في المجموعة فكذلك يتخذ صانع ما وراء البيانات قرارات مماثلة. كما يمكن أن تستخدم ما وراء البيانات أيضاً في وصف أي مستوى من نموذج المعلومات الذي يوضع في الاتحاد الدولي لجمعية المكتبات (ifla)، والمتطلبات الوظيفية للسجلات الببليوجرافية مثل طبيعة العمل، والبيان التوضيحي، والبند. فعلى سبيل المثال يمكن أن يصف سجل ما وراء البيانات تقريراً، وطبعة بعينها من هذا التقرير أو نسخة محددة من ذلك التقرير.
يمكن جعل ما وراء البيانات جزءاً من كائن رقمي أو يمكن تخزينه بشكل مستقل، وغالباً ما تدمج ما وراء البيانات في شكل وثائق لغة تهيئة النصوص الفائقة html وفي عناوين ملفات الصور وتشرح الصورة.إن تخزين ما وراء البيانات مع الكائن الذي يصفه يضمن لنا بأنه لن يُفقد مستقبلاً، كما يتجنب مشاكل الربط بين الوثائق وبين ما وراء البيانات، ويساعدنا على تأكيد بأن ما وراء البيانات والكائن يمكن تحديثهما معاً. ولكن من المستحيل دمج ما وراء البيانات في بعض أنواع الكائنات (نتاج ما يصنعه الإنسان على سبيل المثال). كما أن تخزين ما وراء البيانات بشكل مستقل يمكن أن تُبسط عملية إدارة ما وراء البيانات نفسها، بالإضافة إلى تسهيل البحث والاسترجاع. لذلك فإن ما وراء البيانات تخزن عادة في نظام قاعدة بيانات وتربط بالكائنات الموصوفة.

لقراءة الكتاب كاملا : http://www.informatics.gov.sa/modules.php?name=Content&pa=showpage&pid=16